السبت، 31 مايو 2014

شرح حصن المسلم من اذكار الكتاب والسنة

بسم الله نبدا وعلى الله نتوكل ..

فضــــل الذكــــــــر 


( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ) البقرة: 152

يعني : اذكروني بالطاعة أذكركم بالمغفرة ، فحق على الله أن يذكر من ذكره ،فمن ذكره فى طاعة ذكره الله بخير ، ومن ذكره فى معصيه ذكره الله باللعنة وسوء الدار . 
وقيل : اذكروني فى الرخاء أذكركم فى البلاء .


والذاكرين الله كثيرآ والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيمـآ} الأحزاب 35

يعني : الذين يذكرون الله - تعالى - باللسان من الرجال والنساء ،وهذا فى مقام المدح للذاكرين والذاكرات .

والذكر الله كثيرا من لا يكاد يخلو من ذكر الله بقلبه ، أو لسانه ، أو بهما . وقراءة القرآن ، والاشتغال بالعلم من الذكر .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من استقيظ من نومه وأيقظ امرأته ، وصليا جميعاً ركعتين ، كتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاركات " رواه أبو داود وصححه الأباني .
وإذا واظب الإنسان على الأذكار المأثورة صباحاً ومساءً وفي والأوقات والأحوال المختلفة ليلاً ونهاراً ، كان من الذاكرين الله كثيراً .





﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41) ﴾ الأحزاب

يعني : اذكروا الله باللسان ، واذكروه في الأحوال كلها ، لأن الإنسان لا يخلو إما أن يكون فى طاعة ، أو في معصية ، أو في نعمة أو في الشدة ، فإذا كان في الطاعة ينبغي أن يذكر الله - تعالى - ويقر بالأخلاص ، يسأل الله القبول والتوفيق ، وإذا كان في المعصيه ، ينبغي أن يذكر الله - تعالى - ويسأله التوبة والمغفرة ، وإذا كان في النعمة ، يذكرة بالشكر ، وإذا كان في الشدة يذكرة بالصبر .

وقيل : " أذكروا الله " ، أثنوا عليه بضروب الثناء ، من التقديس والتمجيد واالتهليل والتكبير ، وما هو أهله ، وأكثروا ذلك .

ويجوز أن يريد بالذكر وإكثار : تكثير الإقبال على العبادة ، فإن كل طاعة ، وكل خير من جملة الذكر .
(وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ (205)) الأعراف

يعني : اقرأ يا محمد إذا كنت إماماً فى نفسك تَضَرُّعاً ) ، أي : مستكيناً ، ( وَخِيفَةً ) ، أي : خوفاً من عذابه .
وقال الضحاك : " معناه : أجهر بالقراءة في الصلاة الغداء والمغرب والعشاء " .

وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ) يعني : لا تغفل عن القراءة في الظهر والعصر ، فإنك تخفي القراءة فيهما .
قال الزمخشري - رحمة الله : قال تعالى وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً ) عام في الأذكار من قراءة القرآن ، والدعاء ، والتسبيح ، والتهليل ، وغير ذلك . تَضَرُّعاً وَخِيفَةً ) متضرعاً وخائفاً . دُونَ الْجَهْرِ )ومتكلماً كلاماً دون الجهر ، لآن الإخفاء أدخل في الأخلاص ، وأقرب إلى حسن التفكير . بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ ) لشغل هذين الوقتين ، أو أراد الداوم ، معني بِالْغُدُوِّ ) بأوقات الغدو ، وهي الغدات .وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ) من الذين يغفلون عن ذكر الله ، ويلهون عنه .
قولة : بِالْغُدُوِّ ) ، أي : أول النهار .
قوله : الآصَالِ ) ، جمع أصيل ، وهو ما بين العصر إلى المغرب.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق