السبت، 31 مايو 2014

شرح حصن المسلم من اذكار الكتاب والسنة3

" الحمدُ للهِ الذي عافاني في جَسَدي وَرَدّ عَليّ روحي وَأَذِنَ لي بِذِكْرِه ". [الترمذي]

*صحابي الحديث : أبو هريرة رضى الله عنه .

قوله : " عافني في جسدي " من المعافاة ، وهي دفاع الله - تعالى - عن العبد الأسقاط والبلايا ، بأن يحفظة من الهوام والحشرات القتالة ، وطوراق الليل . ونحو ذلك .

وحمده حيث أقامه من نومه على عافية .

قوله : " رد علي روحي " وصف الله - تعالى - بذلك لأن هذا المقام يقتضي ذكر هذه الصفة المناسبة .

قوله : " أذن لي بذكره " أي : يسر وسهل لي ذكره .


دعـــــــــاء لبــــــــــــــس الثـــــــــــوب ...

" الحَمْدُ لله الذِي كَساني هذا( الثوب ) ورَزَقَنِيه مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنّي ولا قُوةٍ " [ أخرجه أهل السنن إلا النسائي والترميذي وأبن ماجه ]

* صحابي الحديث : هو معاذ بن أنس الأصاري " رضى الله عنه "

قوله : " ورزقنيه من غير حول مني " ، أي : من غير حركة وحيلة مني .

دعـــــــاء لبــــــس الثـــــــــوب الجــــــــديد ..

" اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ كَسَوتَنِيه، أسْألك مِنْ خَيرِهِ وخَيْرَ ما صُنع لَهُ،وأعُوذُ بِكَ مِنْ شرِّه وشَرَّ ما صُنِعَ لَهُ " .[ أخرجه أبو داود والترميذي والبغوي ].

* صحابي الحديث : 
أبو سعيد الخداري ، سعيد بن مالك " رضى الله عنه " .

قوله : أسْألك مِنْ خَيرِهِ وخَيْرَ ما صُنع لَهُ " ، أي : خير الثوب ، بقاؤه ونقاؤه ، وكونه ملبوساً للضرورة والحاجة ، وخير ما صنع له هو الضرورات التي من أجلها بصنع اللباس من الحر والبرد وستر والعورة .

والمراد سؤال الخير في هذه الأمور ، وأن يكون مبلغاً إلى المطلوب صنع لأجله الثوب من العون على العبادة والطاعة لمولانا .

وفي الشر عكس هذه المذكروات ، وهو كونه حراماً ونجساً ولا يبقى زماناً طويلاً ، أو يكون سبباً للمعاصي والشرور والافتخار والعجب والغرور وعدم القناعة .

الدعـــــــاء لمـــــن لبـــس ثـــوبــــاً جـــــديداً ..


" تُبْلي ويَخْلِفُ الله تعالى". [صحيح أبو داود ].

* صحابي الحديث : أبو سعيد الخدري " رضى الله عنه "

قوله : " تبلي " من الإبلاء ، أي : الإخلاق ، والمراد أن يعمر ويلبس ذلك الثوب حتي يبلى ويصير خلقاً .

وقوله : " ويخلف الله تعالى " ، أي : يعوضه عنه ، ويبدله خيراً منه .

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

" إلبِسْ جَدِيداً وعِشْ حميداً ومُتْ شهيداً " .[الترميذي ].

* صحابي الحديث : عبد الله بن عمر " رضى الله عنه " .

قوله : " إلبس جديد " صيغة أمر أريد بها الدعاء ، بأن يرزقه الله ثوباً جديداً ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : هذا الدعاء حين رأى عمر عليه قميصاً أبيض ، فقال له صلى الله عليه وسلم : ( ثوبك هذا غسيل أم جديد ؟ ) فقال : لا ، بل غسيل ، قال صلى الله عليه وسلم : " البس جديداً ...." .

قوله : " عش حميداً " كذلك صيغة أمر أريد بها الدعاء ، بأن تطل حياته على طاعة الله تعالى ، فتكون حامداً لربك ومحموداً وعنده وعند الناس .

قوله : " ومت شهيداً " كذلك صيغه أمر أريد بها الدعاء ، بأن يرزقك الله تعالى الميته الحسنة ، وأحسنها الشهادة في سبيل الله تعالى .


مــــــــــــا يقـــــــول إذا وضـــــــــع الثــــوب ...

"سِتْرُ ما بَيْنَ أعْيُن الجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَني آدَمَ إذا وَضَعَ أحدُهُمْ ثَوْبَهُ أنْ يقول: " بِسم الله ".[ أخرجه البخاري ومسلم ].

* صحابي الحديث : علي أبن أبي طالب وأنس بن مالك " رضى الله عنهما ".

قوله : " ستر ما بين أعين " الستر ، أي : الحجاب .

قوله : " أن يقول : بسم الله " لأن اسم الله تعالى كالطابع على بني آدم ، فلا يستطيع الجن فكه .

وقال بعض العلماء : ( لا يزاد عليها : " الرحمن الرحيم " وقوفاً مع ظاهرر الخير ) .



دعــــــــــــــــــاء دخــــــول الخـــــــــلاء ...

{ (بِسْمِ الله ) اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعـوذُ بِـكَ مِـنَ الْخُـبْثِ وَالْخَبائِث }. [ البخاري --- ومسلم ]

* صحابي الحديث : أنس بن مالك رضى الله عنه .


(( الخـــــــــــــلاء )) ، أي : موضع قضاء الحاجة ، وأصله المكان الخالي ، واستعمال في المكان المعد لقضاء الحاجة .


قوله : " اللهم " أصلها يالله ، والميم مشددة في آخره عوض من الياء .

قوله : " أني أعوذ بك " أي ، ألوذ وألتجي .

قوله : " من الخبث - بإسكان الباء أو ضمها - والخبائث " ، الخبث : جمع خبيث ، والخبائث : جمع خبيثة ، يريد ذكران الشيطان وإناثهم .

وقيل : أراد المكروه .
دعـــــــــــــــاء الخـــــــــــــروج مــــــــن الخــــــــــــــلاء ...

{غُفْـــــــــرانَـــــــــــــك }. [أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي]

* صحابي الحديث : عائشة بنت أبي بكر الصديق " رضى الله عنهما " .

قوله : " غفرانك " ، أي : أسألك وأطلب منك الغفرة .


وقيل : في تعقيبه صلى الله عليه وسلم الخروج بهذا الدعاء : أن القوة البشرية قاصرة عن الوفاء بشكر ما أنعم الله عليه من تسويغ الطعام والشراب وترتيب الغذاء على الوجه المناسب لمصلحة البدن إلى أوان الخروج ، فلجأ إلى الاستغفار اعترافا بالقصور عن بلوغ حق تلك النعم . والله أعلم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق